عبد النور الهنداوي
مجلة الموقف الأدبي – مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق – العدد 336 نيسان 1999
إن الثورات في تاريخ الأدب، هي بشكل ثابت وقطعيّ، ثورات في الشكل الأدبي، ولذلك فهي إعادة حتمية وضرورية أيضاً في تشكّل التقاليد الأدبية، أي.. أن النقد وبكل قوامه وروافده، يتمتع بشكل كامل وكلي بخصائص العلم، أي أن الأدلة النقدية تتم بطريقة علمية ومعروفة دون الرجوع إلى المستقبل، واستشراف العلائق التي قد يكون لها تأثيرات فاعلة في عملية الصياغة، والسبك، وما إلى هنالك من أساسيات لكي يكون لها أطر نقدية معلومة وجاهزة سلفاً، بهذا المحتوى البسيط فيما يطرحه الناقد المغربي-سعيد يقطين- في كتابه تحليل الخطاب الروائي.. الزمن- السرد- التبئير- ليؤكد بطريقة قاطعة على المفهوم النقدي للأدب وتحديداً الرواية، وعلى الخصائص البنائية المحكمة والتقليدية. فكل عمل أدبي لديه.. هو أصلاً حالة افتراضية.. وهذا الافتراض عليه يتكون الظرف النقدي.. وبالتالي
(هو افتراض ما)…. أي أنه يطرح هذا الافتراض بالتماسك الكامل في العمل وفي أي شيء يخص هذا العمل، بدءاً من الكلمة الأولى في النص، ونهاية بالكلمة الأخيرة في النص.. وهو إذن بهذا الافتراض يثبت مفهوم الشكل على مفهوم النص، دون إعادة الصياغة الكلية للنص.. بمعنى أن أكثرية(الرؤيا) تنبع من الشكل لا من معالجة التصوير.. أو كما يقول: النقد كعلم من العلوم، مفهوم كليّ، والأدب كموضوع للعلم.. هو في حدود معرفتنا، أي أنه مصدر لا ينضب للاكتشافات النقدية الجديدة، لأنه بذلك سيظل في هذه الحدود، حتى لو توثقت كتابة أعمال جديدة خلاّقة وخارقة، وهذا ما ينبئ لدى العمل الأدبي بطريقة جديدة في استبيان المفهوم العام(للعمل) لأنه على الناقد أن لا يطلب أو أن لا يجيب في الرواية مثلاً.. ما هو أكثر مما قدمه الروائي، أو أراد أن يضع تصورات في روايته. صحيح أن هذا الافتراض يحمل بساطة في المعنى، إلاّ أنه يمضي أي-يقطين- في اكتشافات أكثر عمومية والتصاقاً لهذا العمل، لينتهي بمقولة تثبت أن منظومة المعرفي للنص، هي منظومة واضحة كل الوضوح.. إلى أن يتم هذا الاكتشاف الذي تحدثنا عنه… فالمقولة الخطرة التي تعني: أن العلم يظل جنيناً داخل جسم آخر، ولا يظل أو يولد بشكل مستقل، وهذا يعني، أن كل العلوم التجريبية في هذا العالم، إنما جاءت من فلسفة الطبيعة، حتى علم الاجتماع وفلسفة الأخلاق. وهنا يترتب على الرأي النقدي أعباء كثيرة جداً ليكون هو ضمن إطار التكسير لحالة النص. وإذن، فالنقد هو محاولة تمهيدية هدفها التحليل البنيويّ للعمل الفني، والثاني، هو أن هناك نوازع افتراضية موضوعة سلفاً(هو) (النقد).
إن النقد كموضوع، عليه أن يكون في حدود الفهم، طبعاً ليس الفهم المسطح الأفقيّ، وإنما يكون ذلك الاستقراء في طريقة التحليل.. أو الربط بين المعطيات التي نجمعها من خلال رؤية النماذج الكبيرة الموجودة في النص، أو من خلال تقديم الاستدلال من خلال النتائج المترتبة علينا من خلال تفاعلنا مع النص، وبالتالي: يكون للنص وحدة دلالية ذات بعدين أساسيين(النص/ والمتلقي) ووحدة أخرى، تصحيح الفجوة العالقة بين النص؛ وبين رؤية العمل الفني.. من خلال تصحيح المتاهات التي قد تكون عالقة في كلّ من الاثنين.
لأن وحدة العمل الفني وخاصة في(الرواية) (الآن) لا تنتج عن إرادة المبدع غير المشروطة، بل العمل الفني ذاته.. لأنه(له) أشكال متعددة… أي أن الفنان الروائي، في حدود المعرفة-النص- يكون التنقيح قد أخذ مكانة ممتازة بالرجوع إلى إعادة أشياء ما في عملية وتوليد خاصية(الصفة) في إخراج العمل بشكله الأخير، والتي قد تكون في رؤية(الروائي) الفنان.. نظرة صحيحة بعد ذلك؟.. من خلالها نستطيع فهم الجنس الأدبي، وما ترتب عليه من رؤى نصية أخرى تبحث عن مضامين جوهرية حساسة، كالعلاقة الاجتماعية والبنى الثقافية التحتية، والتكوين الاقتصادي… أي أننا بحاجة إلى معرفة شبه كلية.. أي أننا بطريقة أخرى، نعرف السبب الماديّ للعمل الفني، وهو بالتالي، الذي يقودنا إلى التاريخ الأدبي.
هنا نكون قد عرفنا كثيراً عن معظم أنواع الثقافة النقدية، وأيضاً يقودنا إلى النتيجة التالية: النقد لا يمكن أن يكون نظامياً وفاعلاً إلاّ إذا وجدت فيه صفة الأدب في(العمل) تمكنه من أن يكون على درجة عالية من السريّة.. لأن نظام الكلمات يوازي تماماً، نظام الطبيعة في العلوم الطبيعية، والنقد بطبيعته لا يكون عبارة عن صنف موحد في النقد أو من النقد.. بل جزءاً من شكل كليّ.. هو العمل الفني زائد العمل النقدي، فالتاريخ الأدبي الكليّ، يتحرك بشكل مطرد.. من البدائي إلى المثقف جداً.. وهنا تنحصر بإلماحة حقيقية رؤية الأدب ككتلة من البنى المحصورة نسبياً، والبسيطة التي يمكن دراستها في الثقافة البسيطة.
ينتقل الناقد-سعيد يقطين- بالتحليل للخطاب الروائي إلى القصة القصيرة والاستبدال والأسطورة، فيعرف كل هذه الأقانيم على الشكل الذي يوازي مفهوم العديد من مجالات الفكر المعاصر،(أنثروبولوجيا علم النفس- دين- دين مقارن- علم اجتماع) وكل هذه الدلالات معومة(نقدياً) في أيامنا هذه، وعندما يكون السؤال التالي: أي مفهوم يطرحه سعيد يقطين بطريقة أخرى ومهذبة.. هو لماذا هذا الاصطلاح في النقد الأدبي؟.. أي مفهوم(الأسطورة) وما بينها، يقول: قسمان من الأعمال الأدبية يمكن تسمية الواحد منها بالقسم القصصي، والآخر بالقسم المعتمد على فكرة رئيسية مطولة.. الأول ويشمل الأعمال الأدبية ذات الشخصية الداخلية مثل الرواية.. المسرح، والشعر القصصي، والحكاية الشعبية، وكل ما يرى، وهذا ما يجعل المعالجة القصوى للناقد في التوضيح لفكرته النقدية.. لأنه من الطبيعي أن يجسّد هذا النمط، وإن يتجاهل حركة النص في ماهيته للزمن، ليتأكد من نفسه بأن هذا العمل الذي يطرحه الناقد، إنما هو نموذج كامل من الكلمات المتراصة تعطي بعض الشيء،.. أو لنقل: الإضاءة التي توجد- كسر الجيم- الأجزاء كلها في النص، ولذلك يكون عندها قد أثبتت مقولة النقد القديمة والحالية في الاقتناع والاستمرار، في هذا الذي يُلزم النقد بما يكون في النص الذي يتحول بعدئذ، إلى حالة مكانية عادية وبالاستمرار الفني لتلك المقولة.
في هذه العلاقة، بين السردية النصية، وبين العمل الإبداعي(يتكون الكثير من الأعمال) هي بالأصل مشتقة من الزمن البدائي، أو لنقل(ما يشبه الأسطورة) أي أن هناك علاقة بين الميثولوجي: وبين الإبداعي
وهي علاقة محصورة تماماً بعلاقات متناظرة متتالية كبنية كلية في تحديد المعتقدات العامة لمجتمع قوامه(أسّ العلاقات الدينية) إلى جانب التقاليد التاريخية والتكامل الكوني. وهنا-يعتقد الناقد يقطين- أن الرواية أصبحت سيدة حقيقية لنهاية الأشكال الإبداعية، لا الافتراضات النابعة من مجموعة الخلق، وهنا أيضاً يوضح الناقد، ماهية العلاقة مع البدائية يقول: في وجود ضخم من الرواية الخالقة لكل الأشكال… من ملحمة، وموسوعة، ومجتمع، وفانتازيا، هناك استمالة الكثير من الرواة العظام، يعني وجود رواة يعتقدون بل يعتبرون الملاحم صالحة كرواية. لأن التجربة الإبداعية للرواية وصنع رواية جديدة هي التي تكون مدركة- كسر الراء- لاستمراريتها، وقدرتها على التحرك في الزمن، وعندما تصبح هذه التجربة في علاقة واحدة وموجودة.. أي أكثر من الصور المجازية الحسية والتشخيص المقنع.. وهذا يعني، أن الإنتاج الروائي هو ذلك التعرف المستمر والشعوري بإعادة الإنتاج الكامل للحياة بشكل مركّز وحيويّ في أي عمل يطرحه النص الروائي.
وهذا ما يجعل النقد الواقعي: هو فن مزج الحياة(الأدب) والكلمات بالأشياء، لأنه يعطينا جذباً نحو خلق عمل أدبي مستقلّ يتمتع بالنقاء الذاتي: بمعزل عن الأسطورة التي هي بعيدة كل البعد عن البنية الأدبية المشوهة. وعلى هذا الأساس فإن عالم الكلمات ليس مستقلاً ذاتياً أو مكتفياً بذاته رغم كل شيء، وهذا ما يجعلنا نعترف بأن العمل الإبداعي وخاصة في الرواية… هو ما فوق الأسطورة بقليل.
إذن وقبل كل شيء أيضاً، وقبل الدخول في معترك النقاش، ومدى نجاعة الأجوبة، أقول وبشيء من التوجس والحيرة والاضطراب.. هل الرواية شكل أدبي جديد؟ إن التعرف والتطرق إلى أجوبة على هذا السؤال كان قد طرحه منذ فترة طويلة- جورج لوكاش- حين قال: الرواية منظومة برجوازية(بالتأكيد)، ويعني لوكاش بهذا التعريف، إن الطبقة هي التي تنتج رواية موازية لها، وإن المجتمع لا غنى له عن هذه الأعمال التي توازي حقيقة تلك الطبقات، لأن المصادفة لا يمكن أن تفترض على أنها هي العلاقات الصحيحة التي تمهد السبيل لخطوات البحث التي تمثل الحاجات الأساسية لتعريف خصائص العمل الروائي، ومن ثمة تحليل(الداخلي) الذي يعني ذلك العنصر- الخطاب.
إن سعيد يقطين- في كتابه تحليل الخطاب الروائي… يضع القارئ دائماً في صيغة المتهم، وهي صيغة فضفاضة لسببين، أولهما: إن الرواية مادة إبداعية جديدة حتى على الصعيد العالمي، يعني أن الواقع الذي يعيشه الفرد، هو أكبر من الواقع الذي يعيشه الفرد ذاته. أما السبب الثاني: فهناك تصورات معرفية نقدية وجدت بل جاءت لتعطي صياغات تحليلية، تمكّن المتلقي، من فهم هذا النوع(وهو في الوقت نفسه) أيضاً يشعره بدونيته المعرفية، والمتراكمة على ما يشبه الأسطورة حسبما يؤكد ذلك- نورثرا بغراي- هذان السببان يؤكدان تماماً، أن الرواية هي-فن طبقي- حديث- وليست لها علاقة بالتاريخ. لقد بدأ الناقد المغربي-سعيد يقطين- في بداية كتابه بتفكيك الآراء التي يمكن أن تواجه الخطاب الروائي، ويعني أن شكل الخطاب هو منحى بنيوي، وذو دلالة ومواجهة بنفس الوقت،.. وهنا يمثل الكتاب الافتراض الذي يعني اكتشاف الحقيقة عن طريق الحواس.. أي أن الوجودي(بمعناه السارتري) يعود إلى حقيقة الروائي وبعالمه الخارجي.. طبعاً من خلال خبرته التي تؤكد له الشروع بالعمل.
إن الخطاب الروائي الآن وبشكل معاصر جداً.. يعتمد على الملفوظية.. لا على الصورة، أو البنية التحتية للدلالة، حيث الملفوظة هي التي تكون(الأورجازم البعيد) انطلاقاً من تحديد نوع ودراية، وخبرة الملفوظ في النسق الروائي.. والناقد يقطين يعطي ملاحظات يعتبرها هامة لهذا النوع من السياق.
1- الخطاب يفترض أن يكون بواسطة اللفظة
2- الخطاب يجب أن يكون عملية مستمرة(من خلال تعايشه مع الزمن)؟
3- التتابع- التصاعدي- باتجاه هدف ما(البنى الدلالية للرواية).
إن مفهوم الخصوصية العامة للرواية، هو مفهوم بالغ الأهمية والعمومية على السواء.. إلاّ أن الخطورة، في الشرح، لأن الشرح الدلالي لرواية يكون ضمن حدود الإمكان، ويجب أن يرسّخ العلاقة بين واقعية المشهد الروائي، وبين الجوانب المحددة التقنية للسرد الروائي، لأن هناك أي في العمل: جانب مهم جداً، هو تصوير الداخلي للرواية أي الشخصية وما يحيط بها، لأن العلاقة في العمل الروائي تتميز عن غيرها من الأشكال الأدبية الأخرى بمقدار ضخم من الاهتمام الذي تعطيه الشخصية الروائية- المؤلف) وتقديم الشخصيات الجوانية بشكل تفصيليّ يصل إلى حدود المفهوم المعرفي للمتلقي سواء بسواء.
إن-سعيد يقطين- قد اهتم بالنماذج القديمة للتحليل(اللسانيات- البنيوية- التفكيك-) كما سبق وأبرز فيها الاتجاهات والتجارب للدلالة على المشاكل التي اعترضت التركيبة الفنية للعمل الروائي.
أقول أهتم بالنماذج القديمة، لأن هذه المفاهيم الآن هي التي تصطدم بها مجموعة العناصر الفاعلة التي هي(نحن) قد تبدلت صياغاتها عند كتابة العمل: وبالتالي: فإن النقد المهني هو أقرب ما يكون لهذه الصياغات.. لكن؟ لابد من الوقوف برهة قصيرة أمام الخطاب(باعتباره) (المزمور) الداخلي للتطبيق العملاني بين(الدال) العمل الروائي وبين المتلقي الذي هو دفتي العمل بآن.
إن مقولة(رضى المرء بشكل مؤقت عما يفعل) تبدو إلى حد ما، مناسبة لتلك السمة التي أخذت تهتم بالقراءة، واستهوت تلك الصيغة التي تمثلنا كشريحة للقراءة.
وهذه الحالة قد انسحبت تماماً على حقيقة الخطاب الروائي ودراسته وتحليله لأن تعلق الفرد بالمصلحة المادية تعلقاً عقلانياً قد جعل الالتزام قليلاً بالروابط الفنية الروائية(القراءات) وبالتالي صارت الأفراد على قدر المساواة بالتماثل لكل أو بكل الحيوات التي تضع المعارف بشكلها الواقعي، وبشكلها المعرفي وبشكلها المواجه للنقاشات على صعيد الاختلاف والتلاقي.
إن-يقطين- يداور البنى النصية الروائية كدلالة، وكقيمة، من خلال الاعتماد على الطروحات الوافدة… مثلاً، التداول اللسانيّ ومفهومية البرهان.. والخطاب، والخطابات ويعني أنه يعطي استعمال الخطاب كمقابل للحوار وهو ما يوازي المفهوم الحديث الآن(اللسانيات) واهتمام الناقد بالخطاب الفرنسي: الذي هو خارج اللساني، ثم إن التوليد الذي يتعارض مع تحليل الخطاب، وتحليل الجمل الداخلة في العمل، وهو ما يعارض التوليدي في مفهومه للنص، وأنه يدور أو يعادل أنحاء الخطاب.
ثم في تحليله للخطاب الروائي؛ يقول: عن التطور التقليدي في نقده للعمل الروائي: أنه سيتحدث عن الخطاب السردي بدل الحديث عن الخطاب الروائي وتحديث النص الروائي(كخطاب) كما تقدم.
وإنه أي الناقد يقطين: يعتبر أن كل الذين اشتغلوا على الحكي: قد لجأوا إلى تمييزات داخل كل عمل مكاني وإن الخلافات بين هؤلاء، إنما كانت ضمن شكلين اثنين وآخر هامشي(خارج القوس). والتحديد الشكلاني الروسي والذي انصبّ نقدهم على السجال والآراء القديمة والنزوع الوضعي في النقد واهتمامهم بالنزعة المادية المعاصرة.. أي من خلال اعتمادهم على اللسانيات وتمخضت هذه العلاقة على:
آ- إقامة التقابل بين اللغة اليومية واللغة الشعرية
ب- مفهوم النسق ومفهوم الوظيفة
ج- الشعر وإدراك التوصل من خلاله إلى أشياء متميزة في الخطاب
د- بمجموع العناصر السابقة يمكن إقامة تصور جديد لتطور الأشكال بشكل تاريخي.
إن هذه الملاحظات يمكن أن تجرنا جميعاً إلى دور الشكلانية في هذا الصدد: وانصهارها مع الزمن والاهتمام الخارجي على حساب الداخلي. إن عدم إمكانية صياغة أي رغبة لا تمت بصلة إلى المجتمع، يمكن أن يكون لها صفة تآمرية على قوى الطبيعة، وهي ما تؤكده إمكانية الأسطورة، والتي انتقلت من الطبيعة كما مرّ وهنا لابد من الدراسة المعمقة للسلطة الفردية والتي تتناول علاقة المجتمع والاهتمام بما حوله، والتغيرات التي يمكن أن تطرأ عليه بسبب أو بغير سبب. إن الكتاب هو دراسة موسعة بالمفهوم(الآن) الذي يعني الموازاة العملية للناقد كناقد، وللمتلقي كقارئ. أما الروائي في هذا الواقع فإنه يبقى داخل الرواية-النص من جهة- وخارج النص من جهة ثانية- أي أنه يقابل بالموازاة المتلقي أو النص في آن واحد.
إن الزمن في زمن الخطاب الروائي.. يطرح هذه الإشكالات التي طرحها الناقد يقطين وهو إذ وفق بشكل مباشر وتوليد الأسس الراهنة اليوم؛ حيث نرى إشكالات مسطحة للطروحات التي تتم اليوم في الرؤى النقدية، وفي الكتابات(بشكل انطباعي) التي لم تقدم أي منهج للدراسة أو لطريق يحتذى وإن التحليلات التي قدمها يقطين لروايات عربية.. مع التحفظات على انتقاء الأنموذج الروائي كمدخل لدراسته.. تحليل الخطاب الروائي(الزمن- السرد- التبئير) لأن هناك ما هو أهم من هذه الأعمال… طبعاً دون التقليل من الجهد المبذول وفي إسقاط النهج الحديث في النقد الحديث.